مقدمة: رحلة التحول الرقمي في إدارة الابتعاث
في بداية رحلتنا لاستكشاف عالم أنظمة إدارة الابتعاث (LMS)، نجد أنفسنا أمام تحول رقمي هائل يشهده قطاع التعليم والتدريب. لم يعد الابتعاث مجرد عملية إدارية تقليدية، بل أصبح نظامًا متكاملًا يعتمد على التكنولوجيا لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة والفعالية. تخيل معي، مؤسسة تعليمية كانت تعاني من صعوبة تتبع أداء الطلاب المبتعثين، وتواجه تحديات في التواصل الفعال معهم، بالإضافة إلى صعوبة إدارة الميزانيات والموارد المخصصة للابتعاث.
هذه المؤسسة قررت تبني نظام إدارة الابتعاث (LMS) متكامل. في البداية، واجهت بعض التحديات في عملية التنفيذ والتكامل مع الأنظمة القائمة. ومع ذلك، سرعان ما بدأت تظهر النتائج الإيجابية. على سبيل المثال، تحسن التواصل مع الطلاب المبتعثين بشكل كبير، حيث أصبح بإمكانهم الوصول إلى جميع المعلومات والموارد التي يحتاجونها بسهولة ويسر عبر النظام. علاوة على ذلك، تمكنت المؤسسة من تتبع أداء الطلاب بشكل دقيق، وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم، وتقديم الدعم اللازم لتحسين أدائهم.
الأهم من ذلك، أن المؤسسة تمكنت من إدارة الميزانيات والموارد المخصصة للابتعاث بشكل أكثر كفاءة، مما أدى إلى توفير كبير في التكاليف. هذه القصة ليست مجرد مثال عابر، بل هي تعكس واقعًا متزايدًا في العديد من المؤسسات التعليمية التي تسعى إلى تحسين إدارة الابتعاث من خلال تبني التكنولوجيا. بناءً على إحصائيات حديثة، فإن المؤسسات التي تستخدم أنظمة إدارة الابتعاث (LMS) تحقق تحسنًا بنسبة 30% على الأقل في كفاءة العمليات الإدارية المتعلقة بالابتعاث.
ما هو نظام إدارة الابتعاث LMS ولماذا هو مهم؟
نظام إدارة الابتعاث (LMS) هو ببساطة منصة مركزية تجمع كل العمليات المتعلقة بإدارة الابتعاث في مكان واحد. فكر فيه كقاعدة بيانات شاملة تتضمن معلومات عن الطلاب المبتعثين، والبرامج الدراسية، والميزانيات، والتقارير، وكل ما يتعلق بعملية الابتعاث. لماذا هذا مهم؟ حسنًا، تخيل أنك تحاول إدارة فريق كبير من الموظفين باستخدام جداول بيانات متفرقة ورسائل بريد إلكتروني متبادلة. سيكون الأمر فوضويًا للغاية، أليس كذلك؟ نفس الشيء ينطبق على إدارة الابتعاث. بدون نظام مركزي، ستجد نفسك غارقًا في البيانات والمعلومات المتناثرة، مما يزيد من احتمالية الأخطاء والتأخيرات.
لكن مع نظام إدارة الابتعاث (LMS)، يمكنك تبسيط كل شيء. يمكنك تتبع أداء الطلاب، وإدارة الميزانيات، والتواصل مع الطلاب، وإنشاء التقارير، كل ذلك من مكان واحد. هذا يوفر لك الوقت والجهد، ويقلل من الأخطاء، ويحسن من كفاءة العملية بشكل عام. تشير الدراسات إلى أن المؤسسات التي تستخدم أنظمة إدارة الابتعاث (LMS) تقلل من الأخطاء الإدارية بنسبة تصل إلى 25%. هذا ليس مجرد رقم، بل هو انعكاس حقيقي للتأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه هذه الأنظمة على إدارة الابتعاث. وبالتالي، فإن فهم ماهية نظام إدارة الابتعاث وأهميته هو الخطوة الأولى نحو تحسين إدارة الابتعاث في مؤسستك.
في الواقع، يمكن اعتبار نظام إدارة الابتعاث (LMS) بمثابة العمود الفقري لعملية الابتعاث الحديثة، حيث يوفر البنية التحتية اللازمة لدعم جميع العمليات والأنشطة المتعلقة بالابتعاث. من خلال توفير منصة مركزية لإدارة المعلومات والتواصل، يمكن لنظام إدارة الابتعاث (LMS) أن يساعد المؤسسات على تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف وزيادة رضا الطلاب.
تحديد الأهداف: ماذا تريد تحقيقه من نظام الابتعاث LMS؟
لنفترض أنك قررت شراء سيارة جديدة. هل ستذهب إلى المعرض وتختار أي سيارة تعجبك؟ على الأرجح لا. ستبدأ بتحديد احتياجاتك وميزانيتك، ثم ستبحث عن السيارة التي تناسبك. نفس الشيء ينطبق على نظام إدارة الابتعاث (LMS). قبل أن تبدأ في البحث عن النظام المناسب، يجب عليك أولاً تحديد الأهداف التي تريد تحقيقها من خلاله. هل تريد تحسين التواصل مع الطلاب المبتعثين؟ هل تريد تقليل التكاليف؟ هل تريد تحسين تتبع الأداء؟
بمجرد تحديد الأهداف، يمكنك البدء في البحث عن نظام إدارة الابتعاث (LMS) الذي يلبي احتياجاتك. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تحسين التواصل مع الطلاب المبتعثين، فيجب عليك البحث عن نظام يوفر أدوات تواصل فعالة، مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والدردشة. أما إذا كنت ترغب في تقليل التكاليف، فيجب عليك البحث عن نظام يوفر أدوات إدارة الميزانية والتقارير التي تساعدك على تتبع النفقات وتحديد فرص التوفير.
لنفترض أن إحدى المؤسسات حددت هدفًا رئيسيًا وهو تحسين رضا الطلاب المبتعثين بنسبة 15% خلال عام واحد. لتحقيق هذا الهدف، قررت المؤسسة التركيز على تحسين التواصل وتوفير الدعم اللازم للطلاب. قامت المؤسسة بتطبيق نظام إدارة الابتعاث (LMS) يوفر أدوات تواصل فعالة، مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والدردشة، بالإضافة إلى نظام للدعم الفني والإرشاد الأكاديمي. بعد عام واحد، قامت المؤسسة بتقييم رضا الطلاب المبتعثين ووجدت أن الرضا قد تحسن بنسبة 18%، وهو ما تجاوز الهدف المحدد. هذا يوضح أهمية تحديد الأهداف قبل البدء في تطبيق نظام إدارة الابتعاث (LMS).
تحليل التكاليف والفوائد: هل نظام الابتعاث LMS استثمار جيد؟
يتطلب تقييم أي مشروع استثماري إجراء تحليل شامل للتكاليف والفوائد لتحديد ما إذا كان المشروع مجديًا من الناحية الاقتصادية. الأمر نفسه ينطبق على نظام إدارة الابتعاث (LMS). قبل اتخاذ قرار الاستثمار في نظام إدارة الابتعاث (LMS)، يجب عليك إجراء تحليل شامل للتكاليف والفوائد لتحديد ما إذا كان الاستثمار سيحقق عائدًا إيجابيًا. يتضمن تحليل التكاليف تحديد جميع التكاليف المرتبطة بتطبيق نظام إدارة الابتعاث (LMS)، مثل تكاليف البرامج والأجهزة والتدريب والصيانة.
أما تحليل الفوائد فيتضمن تحديد جميع الفوائد التي ستتحقق من تطبيق نظام إدارة الابتعاث (LMS)، مثل تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف وزيادة رضا الطلاب. بعد تحديد التكاليف والفوائد، يمكنك حساب صافي القيمة الحالية (NPV) ومعدل العائد الداخلي (IRR) لتحديد ما إذا كان الاستثمار مجديًا من الناحية الاقتصادية. على سبيل المثال، إذا كان صافي القيمة الحالية إيجابيًا ومعدل العائد الداخلي أعلى من معدل العائد المطلوب، فإن الاستثمار يعتبر مجديًا.
ينبغي التأكيد على أن تحليل التكاليف والفوائد يجب أن يكون شاملاً ودقيقًا لضمان اتخاذ قرار استثماري سليم. يجب أن يتضمن التحليل جميع التكاليف والفوائد ذات الصلة، ويجب أن يعتمد على بيانات واقعية وموثوقة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يأخذ التحليل في الاعتبار المخاطر المحتملة المرتبطة بالاستثمار، مثل مخاطر عدم تحقيق الفوائد المتوقعة أو مخاطر تجاوز التكاليف المتوقعة. في هذا السياق، يمكن القول إن تحليل التكاليف والفوائد هو أداة أساسية لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة في مجال أنظمة إدارة الابتعاث (LMS).
اختيار النظام المناسب: ما هي المعايير التي يجب مراعاتها؟
بعد تحديد الأهداف وإجراء تحليل التكاليف والفوائد، حان الوقت لاختيار نظام إدارة الابتعاث (LMS) المناسب. ولكن كيف تعرف أي نظام هو الأفضل لمؤسستك؟ هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار نظام إدارة الابتعاث (LMS)، بما في ذلك الميزات والوظائف والتكلفة وسهولة الاستخدام والدعم الفني. لنفترض أنك تبحث عن نظام يوفر أدوات تواصل فعالة. يجب عليك البحث عن نظام يوفر ميزات مثل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والدردشة، بالإضافة إلى القدرة على إنشاء مجموعات تواصل مخصصة للطلاب المبتعثين.
أما إذا كنت تبحث عن نظام يساعدك على تقليل التكاليف، فيجب عليك البحث عن نظام يوفر أدوات إدارة الميزانية والتقارير التي تساعدك على تتبع النفقات وتحديد فرص التوفير. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك التأكد من أن النظام سهل الاستخدام ويوفر دعمًا فنيًا جيدًا. النظام المعقد الذي يصعب استخدامه لن يكون فعالًا، بغض النظر عن عدد الميزات التي يوفرها.
على سبيل المثال، قد تجد نظامًا يوفر جميع الميزات التي تحتاجها، ولكنه مكلف للغاية. أو قد تجد نظامًا رخيصًا، ولكنه يفتقر إلى الميزات الأساسية أو يوفر دعمًا فنيًا سيئًا. لذا، يجب عليك الموازنة بين جميع العوامل المختلفة للعثور على النظام الذي يلبي احتياجاتك وميزانيتك. من الأهمية بمكان فهم أن اختيار النظام المناسب هو قرار استراتيجي يجب أن يعكس أهداف المؤسسة واحتياجاتها. يجب أن يكون النظام قابلاً للتكيف مع التغيرات المستقبلية وقادرًا على دعم نمو المؤسسة.
تنفيذ النظام: خطوات أساسية لضمان نجاح التطبيق
بعد اختيار النظام المناسب، تبدأ مرحلة التنفيذ. هذه المرحلة حاسمة لنجاح المشروع، حيث أن التنفيذ السليم يضمن تحقيق الأهداف المرجوة من النظام. لنفترض أنك اشتريت جهازًا جديدًا لمنزلك. هل ستقوم بتشغيله مباشرة دون قراءة التعليمات؟ على الأرجح لا. ستقرأ التعليمات بعناية للتأكد من أنك تستخدم الجهاز بشكل صحيح. نفس الشيء ينطبق على نظام إدارة الابتعاث (LMS). يجب عليك التخطيط للتنفيذ بعناية والتأكد من أن جميع المستخدمين مدربين على استخدام النظام بشكل صحيح.
يتضمن تنفيذ نظام إدارة الابتعاث (LMS) عدة خطوات أساسية، بما في ذلك ترحيل البيانات، وتكوين النظام، وتدريب المستخدمين، والاختبار. يجب عليك ترحيل البيانات الموجودة من الأنظمة القديمة إلى النظام الجديد. بعد ذلك، يجب عليك تكوين النظام لتلبية احتياجات مؤسستك. على سبيل المثال، قد تحتاج إلى إنشاء حسابات مستخدمين، وتحديد صلاحيات الوصول، وتكوين إعدادات النظام.
بعد ذلك، يجب عليك تدريب المستخدمين على استخدام النظام بشكل صحيح. يجب أن يشمل التدريب جميع المستخدمين، بمن فيهم الطلاب المبتعثون والموظفون الإداريون وأعضاء هيئة التدريس. أخيرًا، يجب عليك اختبار النظام للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح قبل إطلاقه للمستخدمين. لضمان نجاح التنفيذ، من الضروري وجود فريق عمل متخصص يشرف على العملية ويقدم الدعم اللازم للمستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك خطة احتياطية للتعامل مع أي مشاكل أو تحديات قد تواجه عملية التنفيذ.
التدريب والدعم: تمكين المستخدمين لتحقيق أقصى استفادة
التدريب والدعم هما عنصران أساسيان لنجاح أي نظام جديد، بما في ذلك نظام إدارة الابتعاث (LMS). تخيل أنك اشتريت سيارة جديدة ولكنك لم تتعلم كيفية قيادتها. لن تتمكن من الاستفادة من السيارة بشكل كامل، وقد تتسبب في وقوع حوادث. نفس الشيء ينطبق على نظام إدارة الابتعاث (LMS). إذا لم يتم تدريب المستخدمين على استخدام النظام بشكل صحيح، فلن يتمكنوا من الاستفادة من جميع الميزات والوظائف التي يوفرها النظام.
يجب أن يشمل التدريب جميع المستخدمين، بمن فيهم الطلاب المبتعثون والموظفون الإداريون وأعضاء هيئة التدريس. يجب أن يغطي التدريب جميع جوانب النظام، بما في ذلك كيفية تسجيل الدخول، وكيفية الوصول إلى المعلومات، وكيفية استخدام الأدوات المختلفة. بالإضافة إلى التدريب، يجب توفير الدعم الفني للمستخدمين. يجب أن يكون الدعم الفني متاحًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ويجب أن يكون قادرًا على حل أي مشاكل أو أسئلة قد يواجهها المستخدمون.
على سبيل المثال، يمكن توفير الدعم الفني عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الدردشة أو من خلال قاعدة معرفة شاملة. لضمان فعالية التدريب والدعم، يجب أن يتم تصميمهما خصيصًا لتلبية احتياجات المستخدمين. يجب أن يكون التدريب عمليًا وتفاعليًا، ويجب أن يركز على المهام التي سيقوم بها المستخدمون بشكل يومي. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون الدعم الفني سريعًا وفعالًا، ويجب أن يكون قادرًا على حل المشاكل في أقصر وقت ممكن. تجدر الإشارة إلى أن الاستثمار في التدريب والدعم هو استثمار في نجاح نظام إدارة الابتعاث (LMS).
مقارنة الأداء: كيف تعرف أن نظام الابتعاث LMS يعمل بفعالية؟
بعد تطبيق نظام إدارة الابتعاث (LMS)، من المهم قياس الأداء لتحديد ما إذا كان النظام يعمل بفعالية. لنفترض أنك بدأت اتباع نظام غذائي جديد. كيف ستعرف ما إذا كان النظام الغذائي فعالًا؟ ستقوم بقياس وزنك ومستوى الكوليسترول وضغط الدم بانتظام. نفس الشيء ينطبق على نظام إدارة الابتعاث (LMS). يجب عليك قياس الأداء بانتظام لتحديد ما إذا كان النظام يحقق الأهداف المرجوة.
هناك العديد من المقاييس التي يمكن استخدامها لقياس أداء نظام إدارة الابتعاث (LMS)، بما في ذلك رضا الطلاب، وكفاءة العمليات، وتقليل التكاليف، وتحسين تتبع الأداء. يجب عليك قياس هذه المقاييس قبل وبعد تطبيق النظام لمقارنة الأداء وتحديد ما إذا كان هناك تحسن. على سبيل المثال، يمكنك قياس رضا الطلاب من خلال إجراء استطلاعات الرأي. يمكنك قياس كفاءة العمليات من خلال تتبع الوقت المستغرق لإكمال المهام المختلفة. يمكنك قياس تقليل التكاليف من خلال مقارنة النفقات قبل وبعد تطبيق النظام.
يمكنك قياس تحسين تتبع الأداء من خلال مقارنة دقة البيانات قبل وبعد تطبيق النظام. بناءً على البيانات التي تم جمعها، يمكنك تحديد ما إذا كان النظام يعمل بفعالية وإجراء أي تعديلات ضرورية لتحسين الأداء. على سبيل المثال، إذا وجدت أن رضا الطلاب لم يتحسن، فقد تحتاج إلى تحسين أدوات التواصل أو توفير المزيد من الدعم الفني. من الأهمية بمكان فهم أن قياس الأداء هو عملية مستمرة يجب أن تتم بانتظام لضمان أن نظام إدارة الابتعاث (LMS) يحقق الأهداف المرجوة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم استخدام البيانات التي تم جمعها لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن كيفية تحسين النظام.
تقييم المخاطر: ما هي التحديات المحتملة وكيفية التعامل معها؟
مثل أي مشروع آخر، ينطوي تطبيق نظام إدارة الابتعاث (LMS) على بعض المخاطر المحتملة. من الأهمية بمكان فهم هذه المخاطر والتحضير للتعامل معها لضمان نجاح المشروع. لنفترض أنك تخطط لرحلة إلى الخارج. ستقوم بتقييم المخاطر المحتملة، مثل فقدان جواز السفر أو المرض أو وقوع حادث. ستقوم باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل هذه المخاطر، مثل الحصول على تأمين السفر وحمل نسخة من جواز السفر وتجنب الأماكن الخطرة. نفس الشيء ينطبق على نظام إدارة الابتعاث (LMS). يجب عليك تقييم المخاطر المحتملة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل هذه المخاطر.
الأمر الذي يثير تساؤلاً, تشمل المخاطر المحتملة المرتبطة بتطبيق نظام إدارة الابتعاث (LMS) مقاومة المستخدمين، ومشاكل التكامل، والأمن السيبراني، وتجاوز الميزانية. قد يقاوم المستخدمون النظام الجديد إذا لم يكونوا مدربين بشكل صحيح أو إذا كانوا يعتقدون أن النظام معقد للغاية. قد تحدث مشاكل التكامل إذا لم يكن النظام متوافقًا مع الأنظمة الأخرى التي تستخدمها المؤسسة. قد تتعرض المؤسسة لهجمات إلكترونية إذا لم يكن النظام آمنًا بشكل كافٍ. قد تتجاوز المؤسسة الميزانية إذا لم يتم التخطيط للمشروع بشكل صحيح.
للتعامل مع هذه المخاطر، يجب عليك إشراك المستخدمين في عملية التخطيط والتنفيذ، والتأكد من أن النظام متوافق مع الأنظمة الأخرى التي تستخدمها المؤسسة، وتطبيق إجراءات أمنية قوية، والتخطيط للمشروع بعناية ومراقبة الميزانية بانتظام. تجدر الإشارة إلى أن تقييم المخاطر هو عملية مستمرة يجب أن تتم بانتظام لتحديد أي مخاطر جديدة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليلها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك خطة طوارئ للتعامل مع أي مشاكل أو تحديات قد تواجه المشروع.
دراسة الجدوى الاقتصادية: هل ستحقق أهدافك من الاستثمار؟
تعد دراسة الجدوى الاقتصادية أداة حاسمة لتقييم ما إذا كان الاستثمار في نظام إدارة الابتعاث (LMS) سيحقق الأهداف المرجوة. لنفترض أنك تفكر في فتح مشروع تجاري جديد. ستقوم بإجراء دراسة جدوى اقتصادية لتحديد ما إذا كان المشروع سيحقق أرباحًا. ستقوم بتحليل السوق والمنافسة والتكاليف والإيرادات لتحديد ما إذا كان المشروع مجديًا من الناحية الاقتصادية. نفس الشيء ينطبق على نظام إدارة الابتعاث (LMS). يجب عليك إجراء دراسة جدوى اقتصادية لتحديد ما إذا كان الاستثمار سيحقق الأهداف المرجوة.
تتضمن دراسة الجدوى الاقتصادية تحليل التكاليف والفوائد، وتقييم المخاطر، وحساب العائد على الاستثمار. يجب عليك تحليل التكاليف والفوائد لتحديد ما إذا كانت الفوائد تفوق التكاليف. يجب عليك تقييم المخاطر لتحديد ما إذا كانت المخاطر مقبولة. يجب عليك حساب العائد على الاستثمار لتحديد ما إذا كان الاستثمار مجديًا من الناحية الاقتصادية. على سبيل المثال، إذا كانت الفوائد تفوق التكاليف والمخاطر مقبولة والعائد على الاستثمار مرتفع، فإن الاستثمار يعتبر مجديًا.
بناءً على نتائج دراسة الجدوى الاقتصادية، يمكنك اتخاذ قرار مستنير بشأن ما إذا كنت ستستثمر في نظام إدارة الابتعاث (LMS). من الأهمية بمكان فهم أن دراسة الجدوى الاقتصادية يجب أن تكون شاملة ودقيقة لضمان اتخاذ قرار استثماري سليم. يجب أن تتضمن الدراسة جميع التكاليف والفوائد ذات الصلة، ويجب أن تعتمد على بيانات واقعية وموثوقة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تأخذ الدراسة في الاعتبار المخاطر المحتملة المرتبطة بالاستثمار، مثل مخاطر عدم تحقيق الفوائد المتوقعة أو مخاطر تجاوز التكاليف المتوقعة. في هذا السياق، يمكن القول إن دراسة الجدوى الاقتصادية هي أداة أساسية لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة في مجال أنظمة إدارة الابتعاث (LMS).
تحليل الكفاءة التشغيلية: تبسيط العمليات وتحسين الإنتاجية
يهدف تحليل الكفاءة التشغيلية إلى تحديد فرص التحسين في العمليات الحالية وتبسيطها لزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف. لنفترض أنك تدير مصنعًا. ستقوم بتحليل العمليات التشغيلية لتحديد أي أوجه قصور أو تباطؤ في الإنتاج. ستقوم بتطبيق تحسينات لتبسيط العمليات وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف. نفس الشيء ينطبق على نظام إدارة الابتعاث (LMS). يجب عليك تحليل الكفاءة التشغيلية لتحديد فرص التحسين وتبسيط العمليات وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف.
يتضمن تحليل الكفاءة التشغيلية تحديد العمليات الرئيسية وتحليل تدفق العمل وتقييم الأداء وتحديد فرص التحسين. يجب عليك تحديد العمليات الرئيسية المتعلقة بإدارة الابتعاث، مثل عملية التقديم وعملية القبول وعملية الدعم وعملية التقييم. يجب عليك تحليل تدفق العمل لتحديد أي أوجه قصور أو تباطؤ في العمليات. يجب عليك تقييم الأداء لتحديد ما إذا كانت العمليات تحقق الأهداف المرجوة. يجب عليك تحديد فرص التحسين لتبسيط العمليات وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف.
على سبيل المثال، يمكنك تبسيط عملية التقديم من خلال توفير نموذج طلب عبر الإنترنت. يمكنك تبسيط عملية القبول من خلال أتمتة عملية المراجعة. يمكنك تبسيط عملية الدعم من خلال توفير قاعدة معرفة شاملة. يمكنك تبسيط عملية التقييم من خلال استخدام أدوات التقييم عبر الإنترنت. من خلال تحليل الكفاءة التشغيلية وتطبيق التحسينات اللازمة، يمكنك تبسيط العمليات وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف وتحسين رضا الطلاب. تجدر الإشارة إلى أن تحليل الكفاءة التشغيلية هو عملية مستمرة يجب أن تتم بانتظام لتحديد أي فرص تحسين جديدة وتطبيقها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم استخدام البيانات التي تم جمعها لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن كيفية تحسين العمليات.