نظرة عامة على أهمية رصد المؤشرات في نظام نور
في إطار سعي وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية لتحقيق أعلى مستويات الجودة والكفاءة في العملية التعليمية، يبرز نظام نور كمنصة مركزية لإدارة كافة جوانب التعليم. من الأهمية بمكان فهم الدور الحيوي الذي يلعبه رصد المؤشرات في نظام نور، حيث يوفر هذا الرصد رؤى تفصيلية حول أداء الطلاب، وتقييم المناهج الدراسية، وكفاءة العمليات الإدارية. على سبيل المثال، يمكن من خلال رصد مؤشرات الحضور والانصراف تحديد المشكلات المتعلقة بالتسرب المدرسي واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.
تجدر الإشارة إلى أن رصد المؤشرات لا يقتصر فقط على جمع البيانات، بل يشمل تحليلها وتفسيرها بهدف اتخاذ قرارات مستنيرة لتحسين الأداء التعليمي. على سبيل المثال، يمكن لتحليل نتائج الاختبارات تحديد نقاط الضعف في المناهج الدراسية وتطويرها بما يتناسب مع احتياجات الطلاب. علاوة على ذلك، يمكن استخدام المؤشرات لرصد مدى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة وتقييم فعالية البرامج والمبادرات التعليمية المختلفة.
من خلال رصد المؤشرات في نظام نور، يمكن للمدارس والإدارات التعليمية تحديد أفضل الممارسات وتبنيها، مما يؤدي إلى تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب. مثال آخر، يمكن رصد مؤشرات رضا الطلاب والمعلمين عن البيئة المدرسية وتحديد المشكلات التي تواجههم والعمل على حلها. وبالتالي، فإن رصد المؤشرات يمثل أداة قوية لتحقيق التميز في التعليم وتحقيق رؤية المملكة 2030.
كيفية الوصول إلى المؤشرات الرئيسية في نظام نور
الوصول إلى المؤشرات الرئيسية في نظام نور ليس بالأمر المعقد، ولكنه يتطلب فهمًا واضحًا للهيكل التنظيمي للنظام وكيفية التنقل بين أقسامه المختلفة. بدايةً، يجب على المستخدم التأكد من امتلاكه الصلاحيات اللازمة للوصول إلى البيانات المطلوبة، حيث تختلف الصلاحيات حسب الدور الوظيفي (مدير مدرسة، معلم، مشرف تربوي، إلخ). بعد تسجيل الدخول إلى النظام، يمكن للمستخدم الوصول إلى قسم التقارير والإحصائيات، والذي يحتوي على مجموعة متنوعة من التقارير الجاهزة التي تعرض المؤشرات الرئيسية بطريقة مبسطة وسهلة الفهم.
على سبيل المثال، يمكن لمدير المدرسة الوصول إلى تقرير حول أداء الطلاب في الاختبارات، والذي يعرض متوسط الدرجات ونسبة النجاح والرسوب في كل مادة دراسية. كما يمكن للمعلم الوصول إلى تقرير حول أداء طلابه في المهام والأنشطة الصفية، والذي يساعده على تحديد الطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي. بالإضافة إلى التقارير الجاهزة، يتيح نظام نور للمستخدمين إنشاء تقارير مخصصة بناءً على احتياجاتهم الخاصة، وذلك باستخدام أدوات الاستعلام والتحليل المتاحة في النظام.
من الأهمية بمكان فهم كيفية استخدام هذه الأدوات بشكل فعال للحصول على رؤى دقيقة ومفيدة. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم تحديد مجموعة معينة من الطلاب (مثل الطلاب المتفوقين أو الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة) وتحليل أدائهم في مختلف المواد الدراسية. كما يمكنه مقارنة أداء الطلاب في مدرسة معينة بأداء الطلاب في مدارس أخرى مماثلة. هذه التحليلات تساعد على تحديد نقاط القوة والضعف في العملية التعليمية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينها.
سيناريو واقعي: تحسين الأداء بناءً على رصد المؤشرات
دعونا نتخيل سيناريو واقعيًا يوضح كيف يمكن لرصد المؤشرات في نظام نور أن يؤدي إلى تحسين الأداء في مدرسة معينة. في مدرسة “الأمل” الابتدائية، لاحظ مدير المدرسة انخفاضًا ملحوظًا في مستوى الطلاب في مادة الرياضيات، وذلك بناءً على نتائج الاختبارات الدورية المسجلة في نظام نور. بعد تحليل البيانات بشكل أعمق، تبين أن المشكلة تتركز بشكل خاص في الصف الرابع الابتدائي، وأن الطلاب يعانون من صعوبة في فهم المفاهيم الأساسية في الجبر.
قرر مدير المدرسة بالتعاون مع معلم الرياضيات في الصف الرابع إجراء دراسة تفصيلية للمشكلة، وذلك باستخدام أدوات التحليل المتاحة في نظام نور. تم تحليل نتائج الطلاب في الاختبارات السابقة، وتمت مقارنتها بنتائج الطلاب في السنوات السابقة. كما تم إجراء مقابلات مع الطلاب والمعلمين لفهم الأسباب المحتملة للمشكلة. تبين أن أحد الأسباب الرئيسية هو عدم كفاية الأنشطة الصفية التي تعزز فهم المفاهيم الجبرية، وأن الطلاب يحتاجون إلى مزيد من التدريب والتطبيق العملي.
بناءً على هذه النتائج، تم وضع خطة عمل لتحسين مستوى الطلاب في الرياضيات، تضمنت الخطة تطوير الأنشطة الصفية لتشمل المزيد من التطبيقات العملية للمفاهيم الجبرية، وتوفير دروس تقوية للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي، وتدريب المعلمين على استخدام استراتيجيات تدريس حديثة في الرياضيات. بعد تطبيق هذه الخطة لمدة فصل دراسي كامل، تم رصد نتائج الطلاب مرة أخرى في نظام نور، وتبين وجود تحسن ملحوظ في مستوى الطلاب في الرياضيات، حيث ارتفعت نسبة النجاح في الاختبارات وزادت ثقة الطلاب بقدراتهم.
فهم العلاقة بين المؤشرات المختلفة في نظام نور
المؤشرات في نظام نور ليست مجرد بيانات منفصلة، بل هي مرتبطة ببعضها البعض وتشكل نظامًا متكاملًا يعكس جوانب مختلفة من العملية التعليمية. من الأهمية بمكان فهم هذه العلاقات بين المؤشرات لتحقيق رؤية شاملة للأداء التعليمي واتخاذ قرارات مستنيرة. على سبيل المثال، هناك علاقة وثيقة بين مؤشرات الحضور والانصراف ومؤشرات الأداء الأكاديمي، حيث أن الطلاب الذين يحافظون على الحضور المنتظم غالبًا ما يحققون نتائج أفضل في الاختبارات والمهام الدراسية.
كما أن هناك علاقة بين مؤشرات رضا الطلاب والمعلمين عن البيئة المدرسية ومؤشرات الأداء الأكاديمي، حيث أن البيئة المدرسية الإيجابية والمحفزة تساهم في تحسين أداء الطلاب وزيادة دافعيتهم للتعلم. بالإضافة إلى ذلك، هناك علاقة بين مؤشرات استخدام التقنية في التعليم ومؤشرات الأداء الأكاديمي، حيث أن استخدام التقنية بشكل فعال يمكن أن يساهم في تحسين جودة التدريس وتوفير فرص تعلم متنوعة للطلاب.
لفهم هذه العلاقات بشكل أفضل، يمكن استخدام أدوات التحليل المتاحة في نظام نور لتحليل البيانات بشكل متكامل. على سبيل المثال، يمكن تحليل العلاقة بين الحضور والنتائج من خلال رسم بياني يوضح توزيع الطلاب حسب نسبة الحضور ومتوسط الدرجات. كما يمكن تحليل العلاقة بين رضا الطلاب والنتائج من خلال إجراء استبيانات للطلاب وتحليل إجاباتهم مع نتائجهم في الاختبارات. هذه التحليلات تساعد على تحديد العوامل التي تؤثر على الأداء التعليمي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينه.
قصة نجاح: كيف حولت مدرسة بيانات نور إلى خطة عمل فعالة
في إحدى المدارس المتوسطة في منطقة نائية، واجهت المدرسة تحديات كبيرة في تحسين مستوى الطلاب في اللغة الإنجليزية. كانت نتائج الطلاب في الاختبارات الوطنية منخفضة، وكان المعلمون يشعرون بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على تحقيق تقدم ملموس. قرر مدير المدرسة تغيير النهج والاعتماد على البيانات المتاحة في نظام نور لتحديد المشكلات ووضع خطة عمل فعالة. بدأ المدير بتحليل نتائج الطلاب في الاختبارات السابقة، وتبين أن الطلاب يعانون من ضعف في مهارات القراءة والكتابة.
كما تم تحليل نتائج الطلاب في المهام والأنشطة الصفية، وتبين أن الطلاب لا يشاركون بشكل فعال في الحصص، وأنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس. بالإضافة إلى ذلك، تم إجراء مقابلات مع الطلاب والمعلمين لفهم الأسباب المحتملة للمشكلة. تبين أن الطلاب لا يجدون المادة الدراسية ممتعة، وأنهم يفتقرون إلى الأدوات والموارد اللازمة لتعلم اللغة الإنجليزية بشكل فعال.
بناءً على هذه النتائج، تم وضع خطة عمل لتحسين مستوى الطلاب في اللغة الإنجليزية، تضمنت الخطة تطوير المناهج الدراسية لتشمل المزيد من الأنشطة التفاعلية والممتعة، وتوفير المزيد من الأدوات والموارد التعليمية للطلاب، وتدريب المعلمين على استخدام استراتيجيات تدريس حديثة في اللغة الإنجليزية، وتنظيم فعاليات وأنشطة لاصفية لتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وتشجيعهم على ممارسة اللغة الإنجليزية. بعد تطبيق هذه الخطة لمدة عام دراسي كامل، تم رصد نتائج الطلاب مرة أخرى في نظام نور، وتبين وجود تحسن كبير في مستوى الطلاب في اللغة الإنجليزية، حيث ارتفعت نسبة النجاح في الاختبارات وزادت مشاركة الطلاب في الحصص.
التحليل الفني: مؤشرات الأداء الرئيسية وكيفية حسابها
يشتمل نظام نور على مجموعة واسعة من مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) التي يمكن استخدامها لتقييم الأداء التعليمي على مستويات مختلفة. من بين هذه المؤشرات، نجد معدل النجاح في الاختبارات، والذي يتم حسابه بقسمة عدد الطلاب الناجحين على العدد الكلي للطلاب. كما نجد معدل الرسوب، والذي يتم حسابه بقسمة عدد الطلاب الراسبين على العدد الكلي للطلاب. بالإضافة إلى ذلك، هناك مؤشر متوسط الدرجات، والذي يتم حسابه بجمع درجات الطلاب وقسمتها على العدد الكلي للطلاب.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المؤشرات يمكن حسابها على مستوى المدرسة، وعلى مستوى الصف، وعلى مستوى المادة الدراسية، مما يوفر رؤية تفصيلية للأداء التعليمي. علاوة على ذلك، يمكن استخدام هذه المؤشرات لمقارنة أداء المدارس المختلفة، وتقييم فعالية البرامج والمبادرات التعليمية المختلفة. بالإضافة إلى المؤشرات الكمية، يشتمل نظام نور أيضًا على مؤشرات نوعية، مثل مؤشرات رضا الطلاب والمعلمين عن البيئة المدرسية. هذه المؤشرات يتم جمعها من خلال استبيانات ومقابلات، وتوفر معلومات قيمة حول جودة التعليم والبيئة المدرسية.
لتحليل هذه المؤشرات بشكل فعال، يمكن استخدام أدوات التحليل الإحصائي المتاحة في نظام نور. على سبيل المثال، يمكن استخدام تحليل الانحدار لتحديد العوامل التي تؤثر على الأداء الأكاديمي. كما يمكن استخدام تحليل التباين لمقارنة أداء المجموعات المختلفة من الطلاب. هذه التحليلات تساعد على فهم الأسباب الكامنة وراء الأداء التعليمي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينه.
دراسة حالة: تأثير استخدام نظام نور على تحسين الكفاءة التشغيلية
في منطقة الرياض التعليمية، تم إجراء دراسة حالة لتقييم تأثير استخدام نظام نور على تحسين الكفاءة التشغيلية في المدارس. شملت الدراسة مجموعة من المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وتم جمع البيانات حول جوانب مختلفة من العملية التعليمية، مثل إدارة شؤون الطلاب، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة الميزانية. أظهرت النتائج أن استخدام نظام نور ساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية في المدارس بشكل كبير. على سبيل المثال، تم تقليل الوقت المستغرق في تسجيل الطلاب الجدد بنسبة 50%، وذلك بفضل نظام التسجيل الإلكتروني المتاح في نظام نور.
كما تم تقليل الوقت المستغرق في إعداد التقارير والإحصائيات بنسبة 70%، وذلك بفضل أدوات التحليل المتاحة في النظام. بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين إدارة الموارد البشرية في المدارس، حيث أصبح من السهل تتبع أداء المعلمين وتحديد احتياجاتهم التدريبية. كما تم تحسين إدارة الميزانية في المدارس، حيث أصبح من السهل تتبع المصروفات والإيرادات والتأكد من استخدام الموارد بشكل فعال. تجدر الإشارة إلى أن هذه التحسينات في الكفاءة التشغيلية أدت إلى توفير كبير في التكاليف وتحسين جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم نظام نور في تحسين التواصل بين المدارس والإدارات التعليمية وأولياء الأمور. أصبح من السهل على أولياء الأمور متابعة أداء أبنائهم والتواصل مع المعلمين من خلال نظام نور. كما أصبح من السهل على الإدارات التعليمية متابعة أداء المدارس وتقديم الدعم اللازم لها. هذه التحسينات في التواصل ساهمت في تعزيز الثقة بين جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية وتحسين جودة التعليم.
تحليل التكاليف والفوائد: استثمار نظام نور في المدى الطويل
يعتبر الاستثمار في نظام نور استثمارًا استراتيجيًا طويل الأجل، حيث أن الفوائد التي تتحقق من استخدامه تفوق التكاليف بشكل كبير. من بين الفوائد الرئيسية لاستخدام نظام نور، نجد تحسين جودة التعليم، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتوفير التكاليف، وتعزيز التواصل بين جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية. أما بالنسبة للتكاليف، فتشمل تكاليف تطوير النظام، وتكاليف الصيانة، وتكاليف التدريب، وتكاليف الدعم الفني. لتحليل التكاليف والفوائد بشكل شامل، يجب أخذ جميع هذه العوامل في الاعتبار.
على سبيل المثال، يمكن حساب العائد على الاستثمار (ROI) لنظام نور بقسمة الفوائد الصافية (الفوائد مطروحًا منها التكاليف) على التكاليف. إذا كان العائد على الاستثمار إيجابيًا، فهذا يعني أن الاستثمار في نظام نور مجدٍ اقتصاديًا. بالإضافة إلى التحليل الكمي، يجب أيضًا أخذ التحليل النوعي في الاعتبار. على سبيل المثال، يمكن تقييم تأثير نظام نور على رضا الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من خلال استبيانات ومقابلات.
كما يمكن تقييم تأثير نظام نور على تحسين جودة التعليم من خلال تحليل نتائج الطلاب في الاختبارات الوطنية والدولية. هذه التحليلات النوعية تساعد على فهم القيمة الحقيقية لنظام نور وتبرير الاستثمار فيه. بشكل عام، يمكن القول أن الاستثمار في نظام نور يمثل قرارًا حكيمًا يساهم في تحقيق أهداف وزارة التعليم في تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب.
مقارنة الأداء قبل وبعد التحسين: قياس الأثر الفعلي لنظام نور
لقياس الأثر الفعلي لنظام نور على الأداء التعليمي، من الضروري مقارنة الأداء قبل وبعد تطبيق النظام. يمكن القيام بذلك من خلال جمع البيانات حول مؤشرات الأداء الرئيسية قبل وبعد تطبيق النظام، وتحليل هذه البيانات لتحديد ما إذا كان هناك تحسن ملحوظ في الأداء. على سبيل المثال، يمكن مقارنة نتائج الطلاب في الاختبارات الوطنية قبل وبعد تطبيق نظام نور، لتحديد ما إذا كان هناك ارتفاع في متوسط الدرجات أو انخفاض في نسبة الرسوب. كما يمكن مقارنة معدلات الحضور والانصراف قبل وبعد تطبيق نظام نور، لتحديد ما إذا كان هناك زيادة في معدلات الحضور أو انخفاض في معدلات الغياب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن مقارنة مستوى رضا الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور قبل وبعد تطبيق نظام نور، لتحديد ما إذا كان هناك تحسن في مستوى الرضا. لتحقيق نتائج دقيقة وموثوقة، يجب التأكد من أن البيانات التي يتم جمعها موثوقة وتمثل عينة عشوائية من الطلاب والمدارس. كما يجب أخذ العوامل الأخرى التي قد تؤثر على الأداء التعليمي في الاعتبار، مثل التغيرات في المناهج الدراسية أو في السياسات التعليمية.
بعد جمع البيانات وتحليلها، يمكن استخدام أدوات التحليل الإحصائي لتحديد ما إذا كان هناك فرق معنوي بين الأداء قبل وبعد تطبيق نظام نور. إذا كان هناك فرق معنوي، فهذا يعني أن نظام نور قد أحدث تأثيرًا إيجابيًا على الأداء التعليمي. يمكن أيضًا استخدام الرسوم البيانية والجداول لتوضيح الفرق بين الأداء قبل وبعد تطبيق نظام نور، مما يسهل على أصحاب المصلحة فهم النتائج واتخاذ القرارات المناسبة.
تقييم المخاطر المحتملة: تحديات استخدام نظام نور وكيفية التغلب عليها
على الرغم من الفوائد العديدة التي يوفرها نظام نور، إلا أنه لا يخلو من المخاطر المحتملة التي يجب أخذها في الاعتبار. من بين هذه المخاطر، نجد خطر الاختراقات الأمنية وسرقة البيانات، حيث أن نظام نور يحتوي على معلومات حساسة حول الطلاب والمعلمين والمدارس. للتغلب على هذا الخطر، يجب اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية النظام من الاختراقات، مثل استخدام كلمات مرور قوية وتشفير البيانات وتحديث البرامج بانتظام. كما يجب تدريب الموظفين على كيفية التعرف على رسائل التصيد الاحتيالي والإبلاغ عنها.
خطر آخر يتمثل في صعوبة استخدام النظام من قبل بعض المستخدمين، وخاصة كبار السن أو الأشخاص الذين ليس لديهم خبرة في استخدام التقنية. للتغلب على هذا الخطر، يجب توفير التدريب والدعم الفني اللازمين للمستخدمين، وتصميم النظام بطريقة سهلة الاستخدام وبديهية. كما يجب توفير دليل المستخدم ووسائل المساعدة الأخرى التي تساعد المستخدمين على حل المشكلات التي قد تواجههم.
بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر يتمثل في الاعتماد المفرط على النظام وعدم وجود خطط بديلة في حالة حدوث أعطال فنية. للتغلب على هذا الخطر، يجب وضع خطط طوارئ للتعامل مع الأعطال الفنية، وتدريب الموظفين على كيفية تنفيذ هذه الخطط. كما يجب الاحتفاظ بنسخ احتياطية من البيانات بشكل منتظم، والتأكد من إمكانية استعادة البيانات في حالة فقدانها. من خلال تقييم المخاطر المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة للتغلب عليها، يمكن ضمان استخدام نظام نور بشكل آمن وفعال.
دراسة الجدوى الاقتصادية: هل نظام نور يستحق الاستثمار حقًا؟
لتحديد ما إذا كان نظام نور يستحق الاستثمار حقًا، يجب إجراء دراسة جدوى اقتصادية شاملة تأخذ في الاعتبار جميع التكاليف والفوائد المرتبطة بالنظام. يجب أن تتضمن دراسة الجدوى تقديرًا للتكاليف الأولية، مثل تكاليف تطوير النظام وشراء الأجهزة والبرامج اللازمة. كما يجب أن تتضمن تقديرًا للتكاليف التشغيلية، مثل تكاليف الصيانة والدعم الفني والتدريب. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتضمن تقديرًا للفوائد المتوقعة، مثل تحسين جودة التعليم، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتوفير التكاليف، وتعزيز التواصل بين جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية.
بعد تقدير التكاليف والفوائد، يمكن استخدام أدوات التحليل المالي لتقييم الجدوى الاقتصادية للنظام. من بين هذه الأدوات، نجد تحليل العائد على الاستثمار (ROI)، والذي يقيس العائد المتوقع على كل ريال يتم استثماره في النظام. كما نجد تحليل فترة الاسترداد، والذي يقيس الفترة الزمنية التي يستغرقها النظام لتحقيق التعادل بين التكاليف والفوائد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تحليل القيمة الحالية الصافية (NPV)، والذي يقيس القيمة الحالية للفوائد المتوقعة مطروحًا منها التكاليف.
إذا كانت نتائج التحليل المالي إيجابية، فهذا يعني أن نظام نور مجدٍ اقتصاديًا ويستحق الاستثمار. بالإضافة إلى التحليل المالي، يجب أيضًا أخذ العوامل غير المالية في الاعتبار، مثل التأثير على رضا الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، والتأثير على جودة التعليم، والتأثير على صورة وزارة التعليم. هذه العوامل غير المالية قد تكون حاسمة في اتخاذ قرار الاستثمار في نظام نور.
تحليل الكفاءة التشغيلية: كيف يحسن نظام نور سير العمل التعليمي؟
يهدف نظام نور إلى تحسين الكفاءة التشغيلية في المؤسسات التعليمية من خلال أتمتة العمليات وتقليل الاعتماد على العمل اليدوي. على سبيل المثال، يتيح نظام نور تسجيل الطلاب الجدد إلكترونيًا، مما يوفر الوقت والجهد على الموظفين ويقلل من الأخطاء. كما يتيح نظام نور إدارة شؤون الطلاب إلكترونيًا، بما في ذلك تسجيل الحضور والغياب، وتسجيل الدرجات، وإصدار الشهادات. هذه العمليات كانت تستغرق وقتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا قبل تطبيق نظام نور، ولكنها الآن تتم بسرعة وسهولة.
بالإضافة إلى ذلك، يتيح نظام نور إدارة الموارد البشرية إلكترونيًا، بما في ذلك تسجيل بيانات الموظفين، وإدارة الرواتب، وتقييم الأداء. كما يتيح نظام نور إدارة الميزانية إلكترونيًا، بما في ذلك تتبع المصروفات والإيرادات، وإعداد التقارير المالية. هذه العمليات تساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف.
لتقييم تأثير نظام نور على الكفاءة التشغيلية، يمكن قياس الوقت المستغرق لإنجاز المهام قبل وبعد تطبيق النظام. على سبيل المثال، يمكن قياس الوقت المستغرق لتسجيل طالب جديد قبل وبعد تطبيق نظام نور، ومقارنة النتائج. كما يمكن قياس عدد الأخطاء التي تحدث في العمليات قبل وبعد تطبيق نظام نور، ومقارنة النتائج. هذه القياسات تساعد على تحديد ما إذا كان نظام نور قد أحدث تحسينًا ملحوظًا في الكفاءة التشغيلية.