التحول الرقمي في التدريب: قصة نجاح أما
في بداية الألفية الثالثة، واجهت المؤسسات تحديًا كبيرًا في تطوير مهارات موظفيها بكفاءة وفعالية. كانت الدورات التدريبية التقليدية تستغرق وقتًا طويلاً وتستهلك موارد كبيرة، بالإضافة إلى صعوبة تتبع تقدم المتدربين وقياس أثر التدريب على الأداء. في هذا السياق، ظهرت الحاجة إلى حلول تدريبية مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا، وهو ما دفع أما إلى تطوير نظام إدارة التعلم (LMS) الشامل عبر الإنترنت. هذا النظام لم يكن مجرد أداة لتقديم الدورات التدريبية، بل كان منصة متكاملة لإدارة عملية التعلم بأكملها، بدءًا من تحديد الاحتياجات التدريبية وصولًا إلى تقييم النتائج.
أحد الأمثلة البارزة على نجاح نظام إدارة التعلم من أما هو تطبيقه في شركة كبرى تعمل في مجال الخدمات المالية. كانت الشركة تعاني من ارتفاع معدل دوران الموظفين الجدد وعدم كفاءة برامج التدريب الحالية. بعد تطبيق نظام أما، تمكنت الشركة من تقليل معدل دوران الموظفين بنسبة 25% وزيادة إنتاجية الموظفين بنسبة 15%. يعكس هذا النجاح الأثر الإيجابي لنظام إدارة التعلم الشامل في تحسين أداء المؤسسات وتطوير مهارات موظفيها بشكل فعال.
التحول الرقمي في التدريب لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية للمؤسسات التي تسعى إلى تحقيق التميز والابتكار في بيئة العمل المتغيرة باستمرار. نظام إدارة التعلم من أما يقدم حلاً شاملاً ومتكاملاً يلبي احتياجات المؤسسات المختلفة ويساعدها على تحقيق أهدافها الاستراتيجية بكفاءة وفعالية. البيانات تؤكد أن الاستثمار في هذا النظام يعود بعائد كبير على المؤسسات من خلال تحسين أداء الموظفين وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف.
ما هو نظام إدارة التعلم الشامل من أما؟
نظام إدارة التعلم الشامل (Comprehensive LMS) من أما هو عبارة عن منصة متكاملة عبر الإنترنت تهدف إلى إدارة وتسهيل عملية التعلم والتدريب في المؤسسات. تخيل أنه مركز تدريب افتراضي كامل، يضم كل الأدوات والموارد التي تحتاجها لتطوير مهارات موظفيك بكفاءة. يشمل ذلك إنشاء الدورات التدريبية، وتوزيعها على المتدربين، وتتبع تقدمهم، وتقييم أدائهم، وإصدار الشهادات. لكن ما يميز نظام أما هو شموليته وتكامله، فهو لا يقتصر على تقديم الدورات التدريبية فقط، بل يوفر مجموعة واسعة من الأدوات والميزات التي تدعم عملية التعلم بأكملها.
يتضمن ذلك أدوات لإدارة المحتوى التعليمي، مثل إنشاء الدروس التفاعلية والاختبارات والواجبات. كما يوفر أدوات للتواصل والتعاون بين المتدربين والمدربين، مثل المنتديات وغرف الدردشة ومؤتمرات الفيديو. بالإضافة إلى ذلك، يتيح لك النظام تتبع أداء المتدربين بشكل دقيق، من خلال تقارير مفصلة حول تقدمهم ومستوى فهمهم للمادة العلمية. يمكنك أيضًا تخصيص النظام ليناسب احتياجات مؤسستك الخاصة، من خلال إضافة شعارك وألوانك وتصميم الدورات التدريبية التي تتناسب مع طبيعة عملك.
باختصار، نظام إدارة التعلم الشامل من أما هو الحل الأمثل للمؤسسات التي تسعى إلى تطوير مهارات موظفيها بكفاءة وفعالية، وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية ومحفزة. إنه استثمار استراتيجي يعود بعائد كبير على المؤسسة من خلال تحسين أداء الموظفين وزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف. فكر فيه كشريك استراتيجي يساعدك على تحقيق أهدافك التدريبية وتطوير مهارات موظفيك بشكل مستمر.
الميزات الرئيسية لنظام أما: نظرة مفصلة
يقدم نظام إدارة التعلم الشامل من أما مجموعة واسعة من الميزات التي تجعله الخيار الأمثل للمؤسسات التي تسعى إلى تطوير مهارات موظفيها بكفاءة وفعالية. من بين هذه الميزات، نجد إدارة المحتوى التعليمي، حيث يمكنك إنشاء الدورات التدريبية التفاعلية والاختبارات والواجبات بسهولة. على سبيل المثال، يمكنك إنشاء دورة تدريبية حول مهارات التواصل تتضمن مقاطع فيديو وتمارين عملية واختبارات تقييمية. كما يمكنك إضافة مواد تعليمية إضافية، مثل الكتب والمقالات والملفات الصوتية.
ميزة أخرى مهمة هي تتبع أداء المتدربين، حيث يمكنك الحصول على تقارير مفصلة حول تقدمهم ومستوى فهمهم للمادة العلمية. على سبيل المثال، يمكنك معرفة عدد المتدربين الذين أكملوا الدورة التدريبية، ومتوسط درجاتهم في الاختبارات، والمواضيع التي يجدون صعوبة في فهمها. هذه المعلومات تساعدك على تحسين جودة الدورات التدريبية وتوفير الدعم اللازم للمتدربين. بالإضافة إلى ذلك، يوفر النظام أدوات للتواصل والتعاون بين المتدربين والمدربين، مثل المنتديات وغرف الدردشة ومؤتمرات الفيديو. على سبيل المثال، يمكنك إنشاء منتدى خاص بكل دورة تدريبية حيث يمكن للمتدربين طرح الأسئلة ومناقشة المواضيع المختلفة.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل يمكنك تخصيص النظام ليناسب احتياجات مؤسستك الخاصة، من خلال إضافة شعارك وألوانك وتصميم الدورات التدريبية التي تتناسب مع طبيعة عملك. على سبيل المثال، يمكنك إنشاء دورة تدريبية حول إجراءات السلامة في المصنع تتضمن صورًا ومقاطع فيديو توضيحية خاصة بمصنعك. هذه الميزات تجعل نظام إدارة التعلم من أما حلاً شاملاً ومتكاملاً يلبي احتياجات المؤسسات المختلفة ويساعدها على تحقيق أهدافها التدريبية بكفاءة وفعالية.
تحليل التكاليف والفوائد: استثمارك الأمثل
عند التفكير في تطبيق نظام إدارة التعلم (LMS)، من الأهمية بمكان فهم الفوائد المحتملة التي يمكن أن تجنيها مؤسستك. تشير البيانات إلى أن المؤسسات التي تستثمر في أنظمة إدارة التعلم تشهد تحسنًا ملحوظًا في أداء موظفيها وزيادة في الإنتاجية. على سبيل المثال، وجدت دراسة حديثة أن المؤسسات التي تستخدم نظام إدارة التعلم الشامل شهدت زيادة بنسبة 20% في إنتاجية الموظفين. هذا التحسن يعزى إلى عدة عوامل، بما في ذلك توفير التدريب المناسب للموظفين، وتطوير مهاراتهم، وتحسين مستوى رضاهم الوظيفي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد نظام إدارة التعلم في تقليل التكاليف المرتبطة بالتدريب التقليدي. على سبيل المثال، يمكن أن يوفر النظام تكاليف السفر والإقامة للمتدربين والمدربين، بالإضافة إلى تكاليف المواد التدريبية والقاعات الدراسية. تشير التقديرات إلى أن المؤسسات التي تستخدم نظام إدارة التعلم يمكن أن توفر ما يصل إلى 50% من تكاليف التدريب التقليدي. علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد النظام في تحسين كفاءة عملية التدريب، من خلال توفير أدوات لإدارة المحتوى التعليمي وتتبع تقدم المتدربين وتقييم أدائهم.
من ناحية أخرى، يجب أيضًا أخذ التكاليف المرتبطة بتطبيق نظام إدارة التعلم في الاعتبار. تشمل هذه التكاليف تكاليف شراء النظام وتثبيته وتخصيصه، بالإضافة إلى تكاليف تدريب الموظفين على استخدام النظام. ومع ذلك، ينبغي التأكيد على أن الفوائد المحتملة لتطبيق نظام إدارة التعلم تفوق بكثير التكاليف المرتبطة به. الاستثمار في نظام إدارة التعلم هو استثمار في مستقبل مؤسستك، حيث يساعدك على تطوير مهارات موظفيك وتحسين أدائهم وزيادة إنتاجيتهم وتقليل التكاليف. البيانات تؤكد أن هذا الاستثمار يعود بعائد كبير على المؤسسة على المدى الطويل.
دراسة حالة: كيف حسّن نظام أما أداء شركة تقنية
دعونا نتحدث عن شركة تقنية ناشئة كانت تواجه تحديات كبيرة في تدريب موظفيها الجدد بسرعة وفعالية. كانت الشركة تعتمد على أساليب التدريب التقليدية، مثل المحاضرات وورش العمل، والتي كانت تستغرق وقتًا طويلاً وتستهلك موارد كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، كانت الشركة تجد صعوبة في تتبع تقدم المتدربين وقياس أثر التدريب على الأداء. بعد البحث عن حلول مبتكرة، قررت الشركة تطبيق نظام إدارة التعلم الشامل من أما.
بعد تطبيق النظام، شهدت الشركة تحولًا كبيرًا في عملية التدريب. تمكنت الشركة من إنشاء دورات تدريبية تفاعلية ومخصصة عبر الإنترنت، وتوزيعها على المتدربين بسهولة. كما تمكنت الشركة من تتبع تقدم المتدربين وقياس أدائهم بشكل دقيق، من خلال تقارير مفصلة حول تقدمهم ومستوى فهمهم للمادة العلمية. بالإضافة إلى ذلك، تمكنت الشركة من توفير أدوات للتواصل والتعاون بين المتدربين والمدربين، مثل المنتديات وغرف الدردشة.
نتيجة لذلك، تمكنت الشركة من تقليل وقت التدريب بنسبة 40% وزيادة إنتاجية الموظفين بنسبة 25%. كما تمكنت الشركة من تحسين مستوى رضا الموظفين وتقليل معدل دوران الموظفين. يعكس هذا النجاح الأثر الإيجابي لنظام إدارة التعلم الشامل في تحسين أداء المؤسسات وتطوير مهارات موظفيها بشكل فعال. هذه القصة توضح كيف يمكن لنظام إدارة التعلم أن يكون أداة قوية لتحقيق النجاح والتميز في بيئة العمل المتغيرة باستمرار.
التكامل مع الأنظمة الأخرى: قوة التضافر
من الأهمية بمكان فهم أن نظام إدارة التعلم الشامل (Comprehensive LMS) من أما لا يعمل بمعزل عن الأنظمة الأخرى المستخدمة في المؤسسة. بل على العكس، يتميز النظام بقدرته على التكامل مع مجموعة واسعة من الأنظمة الأخرى، مثل أنظمة إدارة الموارد البشرية (HRM) وأنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) وأنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM). هذا التكامل يسمح بتبادل البيانات والمعلومات بين الأنظمة المختلفة، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة التشغيلية واتخاذ القرارات المستنيرة.
على سبيل المثال، يمكن لنظام إدارة التعلم التكامل مع نظام إدارة الموارد البشرية لتحديث بيانات الموظفين تلقائيًا، مثل معلومات التدريب والشهادات. كما يمكن للنظام التكامل مع نظام تخطيط موارد المؤسسات لتتبع تكاليف التدريب وتخصيص الموارد بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للنظام التكامل مع نظام إدارة علاقات العملاء لتدريب الموظفين على مهارات خدمة العملاء وتحسين مستوى رضا العملاء.
تشير البيانات إلى أن المؤسسات التي تقوم بتكامل نظام إدارة التعلم مع الأنظمة الأخرى تشهد تحسنًا ملحوظًا في الكفاءة التشغيلية واتخاذ القرارات المستنيرة. على سبيل المثال، وجدت دراسة حديثة أن المؤسسات التي تقوم بتكامل نظام إدارة التعلم مع نظام إدارة الموارد البشرية تشهد زيادة بنسبة 15% في كفاءة عملية التدريب. هذا التكامل يسمح للمؤسسات بتوفير الوقت والجهد وتقليل الأخطاء وتحسين جودة البيانات. لذا، فإن التكامل مع الأنظمة الأخرى هو أحد الميزات الرئيسية التي تجعل نظام إدارة التعلم الشامل من أما الخيار الأمثل للمؤسسات التي تسعى إلى تحقيق التميز والابتكار.
تقييم المخاطر المحتملة: خطة استباقية
ينبغي التأكيد على أن تطبيق نظام إدارة التعلم (LMS) لا يخلو من المخاطر المحتملة. من بين هذه المخاطر، نجد مقاومة التغيير من قبل الموظفين، وصعوبة تكيفهم مع النظام الجديد. على سبيل المثال، قد يفضل بعض الموظفين أساليب التدريب التقليدية ويرفضون استخدام النظام الجديد. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه المؤسسة صعوبات في تخصيص النظام ليناسب احتياجاتها الخاصة، أو في تدريب الموظفين على استخدام النظام بشكل فعال. قد يكون هناك أيضًا مخاطر تتعلق بأمن البيانات وحماية الخصوصية.
لذا، من الأهمية بمكان تقييم هذه المخاطر المحتملة ووضع خطة استباقية للتعامل معها. يجب على المؤسسة التواصل بشكل فعال مع الموظفين وشرح فوائد النظام الجديد وتبديد مخاوفهم. كما يجب على المؤسسة توفير التدريب والدعم اللازمين للموظفين لمساعدتهم على استخدام النظام بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المؤسسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البيانات وضمان الخصوصية.
على سبيل المثال، يمكن للمؤسسة إجراء استطلاعات رأي للموظفين لتقييم مستوى رضاهم عن النظام الجديد وتحديد المشاكل التي يواجهونها. كما يمكن للمؤسسة إنشاء فريق دعم فني متخصص لمساعدة الموظفين في حل المشاكل التقنية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمؤسسة وضع سياسات وإجراءات لحماية البيانات وضمان الخصوصية. من خلال اتخاذ هذه الإجراءات، يمكن للمؤسسة تقليل المخاطر المحتملة لتطبيق نظام إدارة التعلم وضمان نجاحه.
مقارنة الأداء: قبل وبعد التحسين
عند تقييم فعالية نظام إدارة التعلم الشامل (Comprehensive LMS)، من الضروري إجراء مقارنة بين الأداء قبل وبعد تطبيق النظام. هذه المقارنة تساعد على تحديد الأثر الحقيقي للنظام على أداء المؤسسة وتطوير مهارات موظفيها. يمكن إجراء هذه المقارنة من خلال تحليل مجموعة متنوعة من المؤشرات، مثل إنتاجية الموظفين، ومستوى رضا العملاء، ومعدل دوران الموظفين، وتكاليف التدريب.
تجدر الإشارة إلى أن, على سبيل المثال، يمكن للمؤسسة قياس إنتاجية الموظفين قبل وبعد تطبيق النظام من خلال تتبع عدد المهام التي ينجزها الموظفون في فترة زمنية محددة. كما يمكن للمؤسسة قياس مستوى رضا العملاء من خلال إجراء استطلاعات رأي للعملاء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمؤسسة تتبع معدل دوران الموظفين قبل وبعد تطبيق النظام لتحديد ما إذا كان النظام قد ساهم في تحسين مستوى رضا الموظفين وتقليل معدل دورانهم.
تشير البيانات إلى أن المؤسسات التي تستخدم نظام إدارة التعلم الشامل تشهد تحسنًا ملحوظًا في الأداء بعد تطبيق النظام. على سبيل المثال، وجدت دراسة حديثة أن المؤسسات التي تستخدم نظام إدارة التعلم الشامل شهدت زيادة بنسبة 20% في إنتاجية الموظفين وزيادة بنسبة 15% في مستوى رضا العملاء وانخفاضًا بنسبة 10% في معدل دوران الموظفين. هذه النتائج تؤكد الأثر الإيجابي لنظام إدارة التعلم الشامل في تحسين أداء المؤسسات وتطوير مهارات موظفيها.
التحسين المستمر: رحلة لا تنتهي
لا ينبغي النظر إلى تطبيق نظام إدارة التعلم (LMS) على أنه حدث لمرة واحدة، بل يجب اعتباره رحلة مستمرة من التحسين والتطوير. بعد تطبيق النظام، يجب على المؤسسة مراقبة أدائه بشكل مستمر وجمع البيانات والمعلومات حول كيفية استخدامه وتقييم فعاليته. هذه البيانات والمعلومات يمكن استخدامها لتحديد نقاط القوة والضعف في النظام وإجراء التحسينات اللازمة.
على سبيل المثال، يمكن للمؤسسة جمع البيانات حول عدد الموظفين الذين يستخدمون النظام، والدورات التدريبية الأكثر شعبية، والمشاكل التقنية التي يواجهها الموظفون. كما يمكن للمؤسسة إجراء استطلاعات رأي للموظفين لتقييم مستوى رضاهم عن النظام وجمع اقتراحاتهم للتحسين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمؤسسة تحليل البيانات المتعلقة بأداء الموظفين لتحديد ما إذا كان النظام قد ساهم في تحسين أدائهم.
تجدر الإشارة إلى أن, بناءً على هذه البيانات والمعلومات، يمكن للمؤسسة إجراء التحسينات اللازمة على النظام. على سبيل المثال، يمكن للمؤسسة إضافة دورات تدريبية جديدة، وتحديث الدورات التدريبية الحالية، وتوفير المزيد من الدعم التقني للموظفين. كما يمكن للمؤسسة تخصيص النظام ليناسب احتياجاتها الخاصة بشكل أفضل. من خلال التحسين المستمر، يمكن للمؤسسة ضمان أن نظام إدارة التعلم يلبي احتياجاتها المتغيرة باستمرار ويساهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
نصائح الخبراء: لتحقيق أقصى استفادة
عند تطبيق نظام إدارة التعلم الشامل (Comprehensive LMS)، هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد المؤسسات على تحقيق أقصى استفادة من النظام. أولاً، من المهم تحديد أهداف واضحة وقابلة للقياس لتطبيق النظام. على سبيل المثال، يمكن للمؤسسة تحديد هدف لزيادة إنتاجية الموظفين بنسبة معينة أو تقليل معدل دوران الموظفين بنسبة معينة. هذه الأهداف تساعد على توجيه عملية التطبيق وتقييم فعاليتها.
ثانيًا، من المهم إشراك الموظفين في عملية التطبيق. يجب على المؤسسة التواصل مع الموظفين وشرح فوائد النظام الجديد وتبديد مخاوفهم. كما يجب على المؤسسة توفير التدريب والدعم اللازمين للموظفين لمساعدتهم على استخدام النظام بشكل فعال. ثالثًا، من المهم تخصيص النظام ليناسب احتياجات المؤسسة الخاصة. يجب على المؤسسة تصميم الدورات التدريبية التي تتناسب مع طبيعة عملها وتوفير الأدوات والميزات التي تلبي احتياجات موظفيها.
رابعًا، من المهم مراقبة أداء النظام بشكل مستمر وجمع البيانات والمعلومات حول كيفية استخدامه وتقييم فعاليته. هذه البيانات والمعلومات يمكن استخدامها لتحديد نقاط القوة والضعف في النظام وإجراء التحسينات اللازمة. خامسًا، من المهم التحلي بالصبر والمثابرة. تطبيق نظام إدارة التعلم هو عملية طويلة الأجل تتطلب وقتًا وجهدًا. يجب على المؤسسة أن تكون مستعدة لمواجهة التحديات والصعوبات والعمل بجد لتحقيق النجاح. باتباع هذه النصائح، يمكن للمؤسسات تحقيق أقصى استفادة من نظام إدارة التعلم الشامل وتحسين أداء موظفيها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
دراسة الجدوى الاقتصادية: هل هو الخيار المناسب؟
قبل اتخاذ قرار بتطبيق نظام إدارة التعلم (LMS)، من الأهمية بمكان إجراء دراسة جدوى اقتصادية لتقييم ما إذا كان هذا الخيار مناسبًا لمؤسستك. تتضمن دراسة الجدوى الاقتصادية تحليل التكاليف والفوائد المحتملة لتطبيق النظام، بالإضافة إلى تقييم المخاطر المحتملة. يجب أن تأخذ الدراسة في الاعتبار جميع التكاليف المرتبطة بتطبيق النظام، بما في ذلك تكاليف شراء النظام وتثبيته وتخصيصه، بالإضافة إلى تكاليف تدريب الموظفين على استخدام النظام.
تجدر الإشارة إلى أن, من ناحية أخرى، يجب أن تأخذ الدراسة في الاعتبار جميع الفوائد المحتملة لتطبيق النظام، بما في ذلك زيادة إنتاجية الموظفين، وتقليل تكاليف التدريب، وتحسين مستوى رضا العملاء، وتقليل معدل دوران الموظفين. يجب أن تحاول الدراسة تقدير قيمة هذه الفوائد بالقدر الممكن، باستخدام البيانات والمعلومات المتاحة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تأخذ الدراسة في الاعتبار المخاطر المحتملة لتطبيق النظام، مثل مقاومة التغيير من قبل الموظفين، وصعوبة تكيفهم مع النظام الجديد، والمخاطر المتعلقة بأمن البيانات وحماية الخصوصية.
بناءً على تحليل التكاليف والفوائد والمخاطر، يمكن لدراسة الجدوى الاقتصادية أن تساعدك على تحديد ما إذا كان تطبيق نظام إدارة التعلم هو الخيار المناسب لمؤسستك. إذا كانت الفوائد المحتملة تفوق التكاليف والمخاطر، فإن تطبيق النظام قد يكون استثمارًا جيدًا. أما إذا كانت التكاليف والمخاطر تفوق الفوائد المحتملة، فقد يكون من الأفضل البحث عن حلول أخرى. البيانات والتحليلات الدقيقة هي أساس اتخاذ قرار مستنير بشأن الاستثمار في نظام إدارة التعلم.
مستقبل التدريب: نظام أما يقود الطريق
يشهد عالم التدريب والتطوير تطورات متسارعة، مدفوعة بالتقدم التكنولوجي وتغير احتياجات المؤسسات والموظفين. في هذا السياق، يلعب نظام إدارة التعلم الشامل (Comprehensive LMS) من أما دورًا رائدًا في قيادة الطريق نحو مستقبل التدريب. يتميز النظام بقدرته على التكيف مع هذه التطورات وتلبية احتياجات المؤسسات والموظفين بشكل فعال. على سبيل المثال، يدعم النظام أحدث التقنيات التعليمية، مثل التعلم التكيفي والتعلم المصغر والواقع الافتراضي والواقع المعزز.
كما يوفر النظام مجموعة واسعة من الأدوات والميزات التي تدعم التعلم عن بعد والتعلم المدمج والتعلم الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يتميز النظام بقدرته على التكامل مع الأنظمة الأخرى المستخدمة في المؤسسة، مما يسمح بتبادل البيانات والمعلومات وتحسين الكفاءة التشغيلية. يتوقع الخبراء أن يستمر نظام إدارة التعلم في التطور والتحسن في المستقبل، ليصبح أداة أساسية للمؤسسات التي تسعى إلى تطوير مهارات موظفيها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
في المستقبل القريب، قد نشهد ظهور أنظمة إدارة تعلم أكثر ذكاءً وقدرة على التكيف مع احتياجات كل متعلم على حدة. قد نشهد أيضًا استخدامًا أكبر للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تحليل البيانات التعليمية وتقديم توصيات مخصصة للمتعلمين. نظام أما يستعد لهذه التطورات من خلال الاستثمار في البحث والتطوير وتحديث النظام باستمرار. لذا، يمكن القول بثقة أن نظام إدارة التعلم الشامل من أما هو الخيار الأمثل للمؤسسات التي تتطلع إلى مستقبل التدريب.